11 - 05 - 2025

شبه مختلف| كلام مدونين!

شبه مختلف| كلام مدونين!

يقول نعوم تشومسكي استاذ اللسانيات والفليسوف الامريكي "لا يوجد شيئ اسمه بلد فقير. يوجد فقط نظام فاشل في إدارة موارد البلد" وهو في كل الأحوال مخطئ بحسب ما فهمت من تصريحات السيد الرئيس مع الفرنسي ماكرون، فإن لم يكن محسوبا على المدونين الذين لا تقوم البلاد بهم ويلوكون كلاما "اي كلام" في آ أوقات فراغهم وهم متفرغون للكلام!، أو لأنه امريكي الجنسية ولا يخاطب حكومات أو شعوب مثلنا لم ترتقي إلى الجنس الأمريكي أو الغربي على السواء.

(٢)

بدا الرئيس واضحاً في توجهاته نحو ملف حرية الرأي والتعبير منذ أن تحدث عن الاذرع الإعلامية وكيف إنه كان يغبط الرئيس عبد الناصر على إعلامه، وقد كان إعلاما موجها ذات رؤية واحدة أو هكذا اتهم!، بغض النظر عن التغيرات التاريخية والتكنولوجية التي طالت العالم كله، فالمعلومة التي لن تراها في وسائل الإعلام المحلية ستجدها بضغطة واحدة في المحطات المختلفة ومواقع الأخبار في الشبكة العنكبوتية ، لكن هذه رؤية رئيس الدولة وهذه قناعاته ربما لتكوينه العسكري أو لدراسات أجراها وهو على رأس جهاز معلومات، وبمنظوره يراها ملائمة للظروف التي تمر بها المنطقة، أو حتى تناسب نظام حكمه مهما رأي الآخرين غير ذلك ، والرئيس هنا لم يكن له قولان آ في مواجهة الانتقادات المحلية ولا الخارجية وكان التعبير عن ذلك عمليا حيث دفع ضريبة رأيه آ المهندس والضابط السابق يحيى حسين صبيحة مواجهة الرئيس الفرنسي بالحديث عن حرية التعبير وحبس "المدونين"، قبل أن توجه له تهمة الاشتراك مع آخرين في تنظيم "اللهم ثورة!!

(٣)

وكأننا كنا في انتظار الرئيس الفرنسي ماكرون ليضغط على دمل حقوق الإنسان المتقيحة عندنا ليعلو صراخنا جميعاً بين اعتراف واعتراض على أن هناك علة يجب علاجها فإنكارها يزيد من وجعها ولا ندري هل يموت المريض دون أن ينفجر هذا الدمل في وجوه الجميع ويسشتري المرض فلا نجد علاجا له غير البتر، أم أن إنكارها وعدم الاعتراف بها سوف يقضي عليها حتى يصبح العيش بها ممكنا مع تجنيب البلاد والمواطن فيها من حالة توهان بين الآراء والأفكار المتعارضة التي تعطل الإنجاز وتعوق تقدم الوطن.

(٤)

مسكين النظام المصري فهو لا يجدها من معارضين لسياساته وتوجهاته على طول الخط إن قال غربا قالوا شرقا وإن ادعى إنجازا اظهروه اخفاقا ولا من مؤيدين كالدبة التي تقتل صاحبها مثل النائبة غادة عجمي التي أظهرت شرشحتها تعاطفا مع الحقوقية الفرنسية، أو من اعلامي كاحمد موسى الذي جعل المبتهجين بفوز قطر بكأس آسيا أضعاف سكان هذه الدويلة نفسها !

(٥)

في الوقت الذي يشغلنا فيه السيد تركي ال شيخ بكتابته على صفحته الشخصية بالفيسبوك أو تويتر ويثير غبارا لا أول لها ولا اخر مما يجعل حالة الاستقطاب والاستنفار الكروي على أشدها بين قطبي الكرة المصرية وجماهيرهما حتى لو كان سموه يمتلك فريقا لكرة القدم لكنه فريق بلا جمهور لا احد سيبتهج بفوزه ولن يحزن أحد لخسارته، نجد أن سفير دولة الكيان يترجل ويمرح في معرض الكتاب في سابقة هي الأولى من نوعها منذ حرب ١٩٧٣ ولا يجد من يعترضه حتى إن إدارة المعرض تنفي معرفتها بزيارته وكأنه مواطن مصري يذهب حيث يشاء وقتما يشاء!! فماذا لو تعرف عليه رواد المعرض واهانوه ولو بالهتاف !!

حزن الختام :-

طب اضحك لك ووشي عبوس

اغنيلك وماكو فلوس

طب ارتاح لك.. اتنح لك

اقبح لك وفوق راسي

عسس وجاسوس

طب اعمل ايه اذا بعتي

واعيش إزاي اذا ضعتي 

واهبب أيه فى دنيايا

وانت المعجزة بتاعتي
--------------------
بقلم: على ابراهيم

مقالات اخرى للكاتب

شبه مختلف | أقباط كرة القدم!!